احياء الدمام واسباب تسمية احياء الدمام
احياء الدمام واسباب تسمية احياء الدمام
الدمام.. مدينة سعودية ارتبطت أسماء أحيائها بالمشاهير والمزارع والقبائل حي الناصرية في مدينة الدمام (شرق السعودية) أحد أصغر أحياء المدينة دائماً ما يتناقل أبناؤه حكاية تسميته التي يربطونها بحادثة ساخرة لواحد منهم رسخت هذا الاسم، فيقولون أن الحي كان عبارة عن صناديق وعشش لأسر فقيرة، وتوجه واحد منهم طلباً للوظيفة في المؤسسة العامة الحديدية وحين بادر الموظف بسؤاله عن موقع سكنه، أجاب بطريقة ساخرة بأنه يسكن في «الناصرية»، وكان حينها يسخر من حاله ويمني نفسه بأن تتحول تلك العشش ذات يوم إلى فلل وقصور فاختار اسم الناصرية تيمنا بقصر «الناصرية» الشهير في الرياض، وهو أول قصر ينشأ بالمملكة، وبعدها انتشر ذلك المسمى حتى جاء اعتماده.مدينة الدمام أحد أهم المدن السعودية وعاصمة المنطقة الشرقية اتخذت الأحياء السكنية بها أسماء ارتبطت بشخصيات وظواهر جغرافية ومعالم صناعية وطغت على أسمائها الجذور القبلية، فبدأت بعض المزارع لشخصيات وأعلام من المنطقة تتحول إلى أحياء سكنية متكاملة بعد أن بيعت وقسمت إلى قطع صغيرة تجاوباً مع التوسع العمراني بالمدينة، فهناك أحياء الطبيشي والنخيل والجلوية وبورشيد. فحي الطبيشي كان في السابق مزرعة خاصة لأسرة في مدينة الرياض اسمها الطبيشي فجاءت تسمية الحي شعبيا بذلك حتى تم اعتماده، أما حي النخيل فكان عبارة عن 3 مزارع متجاورة وملاكها المعيبد والخريجي والقصيبي وصالح إسلام، وبعد مسح تلك المزارع قسمت الأراضي وأطلقت عليها تلك التسمية، ويعود حي الجلوية في الأصل إلى مزرعة خاصة للأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية سابقا، وينطبق ذلك على حي بورشيد الذي كان مزرعة خاصة لرجل أعمال في ذلك الوقت اسمه ابن رشيد.وتعارف سكان مدينة الدمام في تسمية بعض الأحياء السكنية بمسميات شعبية مغايرة لأسمائها المعتمدة حاليا ومنها الصبانية، والكهرباء (الباطنية)، والمريكبات والمشائخ، والبديع، وعبدالله فؤاد، وهذه الأسماء الشعبية المتعارف عليها نابعة من دلائل وعلامات ساهمت في التسمية، فحي الصبانية سمي بذلك لأنه عبارة عن مساحة كبيرة من الأراضي كانت في ذلك الوقت خارج المدينة، ووصلها العمران في عام 1406هـ، وهذه الأراضي كانت مملوكة لوزير المالية السابق محمد سرور صبان، وبعد إعمارها اعتمد لها اسم الفيصلية. أما الحي الآخر فتوجد له «3» مسميات أحدها رسمي والآخران شعبيان، والاسم الرسمي هو الخليج، أما الشعبيان فكان الأول الكهرباء، وسمي بذلك لوجود مولد ماكينة الكهرباء التي تشغل مدينة الدمام في طور نشأتها. وبعد فترة وفي بداية الثمانينات عرف الحي شعبيا باسم الباطنية، وجاءت التسمية لضبط بعض جرائم المخدرات، في فترة معينة وتشبيهها بحي الباطنية بالعاصمة المصرية (القاهرة).
أما حي المريكبات فاسمه الرسمي (ملحق ابن خلدون)، وجاءت تسمية هذا الحي الحديث لمجاورته لجبال صغيرة تسمى المريكبات، وفي حي المشائخ الحديث الذي دمج مع مخطط «37»، جاءت هذه التسمية «المشائخ» لكون الحي عبارة عن منح مقدمة لعدد من القضاة والمشائخ، أما حي البديع فجاءت تسميته أولاً بصورة شعبية لكون غالبية سكانه من أهالي الدمام الذين تربطهم علاقات أسرية مع مدينة البديع بالبحرين إضافة إلى قدوم بعضهم من «البديع البحرينية» واستيطانهم بها في الخمسينات، وفي حي «عبد الله فؤاد» والمسمى رسميا «الشفاء»، فجاءت التسمية بعد أن أنشأ رجل الأعمال عبدالله فؤاد بوبشيت مستشفى خاص به وحديقة عامة أيضا، فشاع بين السكان هذا المسمى.
وكان لمنح الأراضي دور في مسميات بعض الأحياء السكنية، فهناك أحياء «مدينة العمال» و«الجامعيين» و«المثلث» تمت تسميتها بناء على طبيعة عمل الممنوحين عدا حي «المثلث»، فحي «مدينة العمال» تمت تسميته بذلك بناء على منح الأراضي التي قدمتها شركة أرامكو السعودية لموظفيها وعمالها السعوديين في الستينات الميلادية كما ينطبق ذلك على حي «المثلث»، إلا أن هذا المسمى جاء بناء على طبيعة مساحة الحي المثلثة الشكل، أما حي «الجامعيين» فكانت تسميته كونه ان عددا من الأراضي تم توزيعها على خريجي الجامعات.
وبالنسبة لبقية الأحياء السكنية كحي القزاز فيذكر أحد أبنائه القدامى خالد الحوار ان تسميته جاءت متأخرة وارتبطت باسم أحد ساكنيه، حيث كان يسكن به أحد موظفي البلدية وهو صالح الحوار وكانت طبيعة عمله مساحاً في إدارة التخطيط، ولأن مصطلح المساح عرف شعبيا بالقزاز، وأيضا كونه المساح الوحيد بالدمام تعارف الناس على الحي باسم هذه الموظف الذي يسكن به واشتهر اسم الحي رسميا بـ «القزاز»
، أما حي «البادية» فسمي بذلك كون الحي كان يقع خارج المدينة وتقطنه البادية وبعد ارتباطه جغرافيا بالمدينة أطلق عليه شعبيا بـ«كامب البدو» وهي جملة إنجليزية تعنى «مجمع البادية»، وبعد فترة قصيرة من الزمن اعتمد الاسم الرسمي «حي البادية»، وبالنسبة لحي «العدامة» الذي يعتبر أشهر الأحياء بالدمام، وحملت باسمها أول روايات الأديب الدكتور تركي الحمد الصادرة عام 1997 فجاءت تسميته كون أرضه مرتفعة قليلا، ونجد أن قبيلة الدواسر وهي أول من سكنت الدمام قد حظيت بحيين سكنيين، الأول هو حي «الدواسر» الذي يقع في قلب المدينة، والآخر «العمامرة» وجاءت التسمية كون العمامرة فخذا من قبيلة الدواسر وهو «العماري» واعتمد الحيّان بهذين المسميين، وأيضا هناك حي «الاتصالات» الذي سمي بتلك التسمية بعد قيام وزارة البرق والبريد والهاتف بإنشاء مقر لها بجانب الحي.
Comments
Post a Comment